[center][color=green]
هذا بحث كامل عن المراة في ميزان الامم والشعوب وحقوقها منذ ولادتها حتى وفاتها نقلته لكم فاقراوه فلن تجدوا بحثا اكمل منه
*..* مُـقَـدِّمَـة *..*
صُـورَةٌ شَـاحِـبَـةٌ بَـدَت بِـقُـمُـصٍ مَـلـعُـونـةٍ شَـوَّهَـت كُـلَّ مَـعَـالِـمِ الـحُـسـنِ الـمَـصُـونَـة ؛ تِلـكَ صُـورةُ الـظُّلـمِ الـتـي عَـاشـتـهَـا الـمَـرأةُ الـضَـعِـيـفَـةُ الـمَـحـزونَـة ، إنَّهـا جُـروحُ الـزَّمَـانِ الـنَّازِفَـة ، ودُمـوعُ الآلامِ الـجَـاهِـشَـة ، الـصَّفـحَـةُ الأولـى لِـتـارِيـخِ كُـلِّ ظُـلـمٍ ، والـحَـرفُ الأولِ لابـتِـداءِ كُـلِّ هَـضـمٍ ، بَـدَت كـعـصـفـوُرةٍ عَـمـيـاء ، فـي لـيـلـةٍ مُـمـطـرةٍ صـمَـاء ، عـلـى غُـصـنِ شَـجـرةٍ جَـرداء ، لـو اسـتُـشـهِـدَ الـظُـلـم أيـنَ أنـتِ ؟ لأجـابَ مِـن حَـنـايَـاهَـا أنـا هُـنَـا ورَبِّ الـسَّمـاء ، مـا أوحـشَ الـوجـود بِـدُونِـهـا ، ومـا أقـبـحَ الـحَـيـاة لِـفـقـدِهـا ، إن كـانَ للـدُّنـيـا بُـسـتَـانٌ فـهـي زَهـرتـُهُ ، ولـو كـانَ الـوجـود رَوضَـةً فـهـي وردتُـهُ ، دُمـوعُـهـا دُرَرُ الُّلـطـفِ الـحَـنـونَـة ، وضَـعـفُـهـا أطَـيـافُ الـمَـودَةِ الـمَـزيـونَـة ، لله فِـيـهـا آيَـاتٌ وهِـبـاتٌ ، قُـوُّتُـهَـا دُمُـوع ، ومـآلهَـا خُـنُـوع ، ودِيـعَـةٌ رَؤوفَـةٌ ، حـنـونَـةٌ عَـطـوفَـةٌ ، أمٌّ وأخـت ، زَوجـةٌ وبِـنـت ، عَـمَّةٌ وخَـالة ، أعَـزُّ الـبَـشَـرِ وجُـوداً ، وأكـرمُـهـم كُـنُـوفَـاً ، سَـأطـوفُ بِـكَ أيُّهـا الـقَـارئُ الـكَـريـم فـي غَـابَـةِ الـظُّلـمِ قَـدِيـمـاً وحَـدِيـثـاً ، حـيـثُ يَـشِـيـبُ مِـن هَـولِ ظُـلـمِـهَـا شَـرقـاً وغَـربَـاً مَـفَـارِقُ الـوِلـدَان ، ثُـمَّ أنـحـو بِـكَ إلـى رَحـمَـةِ ربِّ الـسَّمـاءِ وكَـيـفَ أكـرمَ قـدرَهَـا وأَعـلَـى أمـرَهَـا فَـكُـن مَـعـي ولا تَـعـجَـز.
*..* صَـفـحَـاتٌ مِـن الـعَــارِ *..*
إنَّ مِـن صَـفـحـاتِ الـعَـارِ عـلَـى الـبَـشـريَّة ، أن تُـعـامـلَ الـمـرأةُ عـلـى أنَّهـا لـيـسـت مِـن الـبَـشـر ، لـم تَـمـر حَـضـارةٌ مِـن الـحـضَـاراتِ الـغَـابِـرةِ ، إلا وسَـقـت هـذِه الـمَـرأةَ ألـوانَ الـعَـذابِ ، وأصـنَـافَ الـظُّلـمِ والـقَـهـر .
فـعِـنـدَ الإغـريـقِ قـالـوا عـنـهـا : شـجـرةٌ مَـسـمـومـةٌ ، وقـالـوا هـي رِجـسٌ مِـن عـمَـلِ الـشَّيـطـانِ ، وتُـبـاعُ كـأيِّ سِـلـعَـةِ مَـتَـاع.
وعِـنـد الـرُّومَـانِ قَـالـوا عَـنـهـا : لـيـسَ لهَـا رُوحٌ ، وكـانَ مِـن صُـورِ عَـذابِـهـا أن يُـصـبَّ عـلـيـهَـا الـزَّيـتُ الـحَـار ، وتُـسـحـبَ بِـالـخـيـولِ حـتـى الـمـوت .
وعِـنـدَ الـصِـيـنـيـيـنَ قَـالـوا عـنـهـا : مِـيـاهٌ مُـؤلِـمـةٌ تَـغـسِـلُ الـسَّعـادةَ ، وللـصـيـنـيِّ الـحَـقُّ أن يَـدفِـنَ زوجـتَـهُ حَـيَّةً ، وإذا مَـات حُـقَّ لأهـلِـهِ أن يَـرِثُـوهُ فِـيـهـا .
وعِـنـدَ الهُـنـودِ قَـالـوا عَـنـهـا : لَـيـسَ الـمـوتُ ، والـجـحـيـمُ ، والـسُّمُّ ، والأفـاعـيُّ ، والـنَّارُ ، أسـوأَ مِـن الـمَـرأةِ ، بَـل ولـيـسَ لِـلـمـرأةِ الـحَـقُّ عِـنـد الهـنـودِ أن تَـعـيـشَ بـعـدَ مـمـاتِ زوجِـهـا ، بَـل يَـجـبُ أن تُـحـرقَ مـعَـهُ .
وعِِنـدَ الـفُـرسِ أبَـاحـوا الـزُّواجَ مِـن الـمُـحـرمـاتِ دونَ اسـتـثـنـاء ، ويَـجـوزُ للـفـارسـيِّ أن يَـحـكُـمَ عـلـى زوجـتِـهِ بِـالـمـوت .
وعِـنـدَ الـيَـهـودِ قَـالـوا عـنـهـا : لـعـنـةٌ لأنَّهـا سَـبـبُ الـغِـوايـةِ ، ونَـجِـسـةُ فـي حـالِ حـيـضِـهـا ، ويَـجـوزُ لأبـيِـهـا بِـيـعُـهـا .
وعِـنـدَ الـنَّصـارى عَـقـدَ الـفِـرنـسـيـون فِـي عـامِ 586م مُـؤتـمـراً للـبـحـثِ: هـل تُـعـدُّ الـمَـرأةُ إنـسـانـاً أم غـيـرَ إنـسـانٍ ؟! وهـل لَـهـا روحٌ أم لـيـسـت لهـا رُوح ؟ وإذا كَـانـت لَـهـا رُوح فـهـل هـي روحٌ حـيـوانِـيـةٌ أم روحٌ إنـسـانـيـةٌ ؟ وإذا كـانـت روحـاً إنـسـانـيـةً فـهـل هـي عـلـى مُـسـتـوى رُوحِ الـرَّجـلِ أم أدنـى مِـنـهـا؟ وأخِـيـراً" قَـرروا أنَّهـا إنـسـانٌ ، ولـكِـنـهَـا خُـلـقـت لِـخـدمَـةِ الـرَّجُـلِ فَـحـسـب ". وأصـدَرَ الـبَـرلـمـان الإنـجِـلـيـزي قَـراراً فـي عَـصـرِ هِـنـري الـثَّامِـن مَـلِـك إنـجـلـتـرا يَـحـظُـر عـلـى الـمـرأةِ أن تَـقـرأ كـتـابَ ( الـعـهـد الـجـديـد ) [ أي الإنـجـيـل الـمـحـرف] ؛ لأنَّهـا تُـعـدُّ نَـجِـسـةً ، وكـذلِـك قَـالَ لـوثَـر : وهـو رئِـيـسُ الـبـروتـاسـتـنـت الـتـي تُـمـثـلُ سُـكـانَ أمـرِيـكـا الـيـومَ ( إذا تَـعـبـت الـنِّسـاءُ ، أو حـتَـى مَـاتـت ، فـكُـلُّ ذلـكَ لا يَـهـم ، دَعـهُـنَّ يَـمُـتـنَ فـى عَـمـلـيـةِ الـوِلادَة ، فـلـقـد خُـلِـقـنَ مِـن أجـلِ ذلـكَ [1]
بـل إنَّه لـمَّا اسـتُـخـدِمَ الـتَّخـديـرُ فـي حَـالاتِ الـوضـعِ عـام 1847م عَـارضـتُـه الـكـنِـيـسـةُ ؛ لأنَّ اللهَ فـي الـكِـتـابِ الـمُـقـدسِ ـ حـسـب زعـمِـهـم ـ قََالَ لِـحـواء بَـعـدَ سُـقـوطِـهـمَـا فـي الـخـطـيـئـةِ وأكـلِـهـمَـا مِـن الـشَّجـرةِ الـمُـحـرمـةِ عـلـيـهِـمـا: ( تَـكْـثِـيـراً أُكَـثِّرُ أَتْـعَـابَ حَـبـلِـكِ. بِـالْـوَجَـعِ تَـلِـدِيـنَ أَوْلاَداً) تـكـويـن 3: 13 ، فـكـأن لِـسـان حـالِـهـم يَـقـولُ : كـيـفَ نـرحـمُ الـنِّسـاء مِـن الألـمِ ، طَـالـمَـا أنَّ الـرَّبَّ قـد قَـرَّرَ تَـألُـمَـهـا أثـنـاءَ الـوِلادة ؟ فـعـلـيـنَـا إذن أن نُـسـاعـدَ الـرَّبَّ فـي انـتِـقـامِـهِ مِـن الـنِّسـاء!!
وعِـنـد الـعـربِ قـبـلَ الإسـلامِ تُـبـغـضُ بُـغـضَ الـمَـوتِ ، بـل يُـؤدي الـحَـالُ إلـى وأدِهـا ، [ أي دفـنـهـا حـيَّة ] أو قـذفِـهـا فـي بِـئـرٍ بِـصـورةٍ تُـذيـبُ الـقُـلـوبَ الـمـيـتَـة .
*..* حُـقـوقُ الـمَـرأةِ فـي الـضَّمِـيـرِ الـعَـالـمِـي مَـع الأرقَـام *..*
لـيـسَ هُـنَـاكَ ضَـمِـيـرٌ يُـحـاسِـبُ تُـجَّارَ الأخـلاقِ عـلـى مَـظـالِـمـهـم الـتـي جَـعـلـت مِـن الـوجـودِ شَـبـحـاً يَـكـادُ أن يـقـتـلَ نَـفـسَـه ، فـهُـنَـا تُـمـسـخُ الـرُّجـولـة ، أن تُـظـلـمَ امـرأةٌ فِـطـرتُـهـا ضَـعـيـفـةٌ فـلـيـتَ شِـعـري أيُ رُجـولَـةٍ الاسـتـقـواءُ عـلـى الـنِّسـاء ؟! فـلـنـدعِ الأرقـامَ تـتـحـدثُ عـن ضَـمـيـرِ الـعَـالَـمِ الـمُـتـحـضِـرِ مِـن الـصِـيـنِ إلـى أمـريـكـا
تُـشـيـرُ الإحـصـاءاتُ أنَّ واحـدةً مِـن كُـلِّ ثـلاثِ فَـتـيـاتٍ فـي سِـنِّ 14عـامـاً مُـعـرضـةٌٌ للاغـتـصـابِ ، ويُـوجـدُ بـأمـريـكـا نـصـفُ مِـلـيـون عَـمـلـيـة اغـتـصـابٍ سـنـويـاً، وأنَّ 61% مِـن الـبـنـاتِ الأمـريـكـيـات فـقـدنَ بَـكـارتـهُـنَ قَـبـلَ سِـنِّ 12 عـامـاً [2] .
وأظـهـرتِ الـدراسـاتُ أنَّ أربَـعـةَ مَـلايـيـنَ أمـريـكـيـةٍ يُـضـربـنَ كُـلَّ سـنـةٍ بِـمـعـدلِ واحـدةٍ كُـلَّ 15 ثـانـيـة [3] .
نَـشـرت مَـجـلـةُ الـتَّايـمـز تَـحـقـيـقـاً حـولَ حَـوادثِ الـضَّربِ الـتـي تـتـعـرضُ لهـا الـزَّوجـاتُ الأمـريـكـيـات ، فَـقـالـت إنَّ مِـن بـيـن 2000إلـى 4000 زوجـةً تـتـعـرضُ للـضـربِ الـذي يُـفـضـي إلـى الـمَـوتِ [4] .
ذَكَـرَ ' مـعـهـدُ الـمـرأةِ ' فـي إسـبـانـيـا ـ مـدريـد، مَـجـمـوعـةً مِـن الإحـصـاءاتِ الـمُـذهِـلَـةِ الـتـي تَـخُـصُّ أمـريـكـا فـإلـى هُـنـالـكَ
فـفـي عـام 80م [1.553000] حَـالـةِ إجـهـاض، 30 % مِـنـهـا لَـدَى نِـسـاءٍ لـم يـتـجـاوزنَ الـعـشـريـنَ عَـامـاً مِـن أعـمَـارِهِـنَّ، وقـالـت الـشُّرطـةُ : إنَّ الـرَّقـمَ الـحـقـيـقـيَّ ثـلاثـةُ أضـعـافِ ذَلـك قُـلـتُ : [ أي مـا يـقـارب الـخَـمـسـةَ مَـلايـيـن ].
وفـي عـام 82 م [80%] مِـن الـمُـتـزوجـاتِ مُـنـذُ 15 عـامـاً أصـبـحـنَ مُـطـلـقـات .
وفـي عـام 84م [8 مـلايـيـن] امـرأةٍ يَـعـشـنَ وحـدَهُـنَ مَـعَ أطـفـالِـهـنَ ودُونَ أيَـةِ مُـسـاعـدةٍ خَـارجـيَّة .
وفـي عـام 86م [27%] مـن الـمـواطـنـيـنَ يـعِـيـشـونَ عـلـى حِـسـابِ الـنِّسـاء
وفـي عـام 82م [65] حـالـة اغـتـصـاب لِـكُـلِّ 10 آلافِ امـرأةٍ ، وفـي عـامِ 95م [82] ألـف جـريـمـةِ اغـتـصـابٍ، 80% مـنـهـا فـي مُـحـيـطِ الأسـرةِ والأصـدقـاءِ، بـيـنـمـا تـقـولُ الـشُّرطـةُ : إنَّ الـرَّقـمَ الـحـقـيـقـيَّ 35 ضِـعـفـاً ، قُـلـتُ : [ يـعـنـي 82000 * 35 = 2870000 ] مُـغـتـصـبـةٍِ وهـذا قـبـلَ سِـتِّ سَـنـوات .
وفـي عـام 97م بِـحـسـبِ قَـولِ جَـمـعـيـاتِ الـدِّفَـاعِ عـن حُـقـوقِ الـمَـرأةِ : اغـتـصـابُ امـرأةٍ كُـلَّ 3 ثـوانٍ، بَـيـنـمَـا رَدَّت الـجِـهـاتُ الـرَّسـمِـيَّةُ بِـأنَّ هـذا الـرًَّقـمَ مُـبـالـغٌ فـيـهِ فـي حِـيـنِ أنَّ الـرَّقـمَ الـحـقـيـقـيَّ هـو حُـالـةُ اغـتـصـابٍ كُـلَّ 6 ثـوان [ قُـلـتُ : عـلـى هـذا فـفـي كُـلِّ دقـيـقـة 10 مُـغـتـصـبـاتٍ وإذا ضَـربـنَـاهـا فـي 60 فـ 600 مُـغـتـصـبـةٍ فـي الـسَّاعـةِ فـإذا ضـربـنـاهـا فـي 24 فـ 14400 مُـغـتـصـبـةٍِ فـي الـيـومِ وهـكـذا فـي الـسَّنـةِ يَـصـلُ إلـى خـمـسـةِ مـلايـيـنَ ومـائـةٍ وأربـعـةٍ وثـمـانـيـن ألـف مُـغـتـصـبـةٍ فـي الـسَّنـة ، أمَّا إذا حَـسـبـنـا عـلـى تَـقـدِيـرِ الـجَـمـعـيِّةِ فـالـعـددُ يـزيـدُ عـلـى 10 مـلايـيـن مُـغـتـصـبـةٍ فـي هِـذهِ الـغَـابَـة ] .
وفـي عـام 97م 4 آلافٍ يُـقـتـلـنَّ كُـلَّ عـامِ ضَـربـاً عَـلـى أيـدِي أزواجِـهـنَ أو مَـن يَـعـيـشـونَ مَـعـهُـنَ ،74% مـن الـعَـجـائـزِ الـفُـقـراءِ هُـم مِـن الـنِّسـاء، 85% مـن هـؤلاء يـعـشـنَ وحـيـداتٍ دُونَ أيِّ مُـعـيـنٍ أو مُـسـاعـد .
ومـن 79م إلـى 85 م : أُجـريـت عَـمـلـيـاتُ تـعـقـيـمٍ جٍـنـسـيٍ للـنِّسـاء اللـواتـي قَـدِمـنَ إلـى أمـريـكـا مِـن أمـريـكـا اللاتـيـنـيـة، والـنِّسـاءِ اللاتـي أصـولُـهـنَ مِـن الهـنـودِ الـحُـمـرِ، وذلـكَ دونَ عِـلـمِـهِـنَ .
ومـن عـام 80م إلـى عـام 90م : كـان بـأمـريـكـا مـا يُـقـاربُ مِـلـيـون امـرأةٍ يَـعـمـلـنَ فِـي الـبِـغـاءِ ، وفـي عـام 95م : بَـلـغَ دَخـلُ مـؤسـسـاتِ الـدَّعـارةِ وأجـهـزتِـهـا الإعـلامـيِّةِ 2500 مـلـيـون دولا[5] .
فـفـي بُـريـطـانـيـا تَـسـتـقـبـلُ شُـرطـةُ لـنـدنَ وحـدهـا مِـائـةَ ألـفِ مُـكـالـمـةٍ سَـنـويـاً مِـن نِـسـاءٍ يَـضـرِبُـهُـنَ أزواجَـهُـنَ ، عـلـى مـدارِ الـسِّنـيـنَ الـخـمـسَ عـشـرةَ الـمَـاضِـيـة ، وأن 79 % مـن الأمـريـكـيـيـن يَـضـربـون زوجَـاتِـهـم ، و 83% دخَـلـنَ الـمُـسـتـشـفـى سَـابـقـاً مَـرةً واحـدةً عـلـى الأقـلِ للـعـلاجِ مِـن أثَـرِ الـضَّربِ ، وأنَّ مِـائـةَ ألـفِ ألـمـانـيـةٍ يَـضـرِبُـهُـنَ الـرِّجَـالُ سَـنـويـاً [6]
وفـي إسـبـانـيـا عـام 90م [ 93 %] مـن الـنِّسـاءِ الأسـبـانـيـات يـسـتـعـمـلـنَ حـبـوبَ مَـنـعِ الـحَـمـلِ ولـمُـدَّةِ 15 عـامـاً مُـتـتـالـيـةً فـي عُـمـرِ كُـلِّ مِـنـهـنَّ وفـي عـام 90م قَـدَّمَ 130 ألـفَ امـرأةٍ بـلاغـاتٍ بـالاعـتـداءٍ الـجـسـديِّ والـضَّربِ الـمُـبـرحِ مِـن قِـبَـلِ الـرِّجَـالِ الـذيـنَ يَـعـيـشـون مَـعـهـنَ سـواءً كـانـوا أزواجـاً أم أصـدقـاء .
ويـقـولُ أحـدُ الـمُـحـامـيـنَ : إنَّ الـشَّكـاوى بِـالاعـتـداءِ الـجَـسـديِّ والـضَّربِ الـمُـبـرِحِ بَـلـغـت عـام [97م] 54 ألـفَ شَـكـوى، وتـقـولُ الـشُّرطَـةُ : إنَّ الـرَّقـمَ الـحـقـيـقـيَّ عَـشـرةُ أضـعـافِ هـذا الـعَـددِ قُـلـتُ : [ 54000 فـي 10 = 540000 ] .
وفـي عـام 95م خَـضَـعَ مِـلـيـون امـرأةٍ لأيـدِي جَـراحـيِّ الـتَّجـمِـيـلِ مِـن آثَـارِ الـضَّربِ ، أي بِـمُـعـدلِ امـرأةٍ مٍـن كُـلِّ 5 نِـسـاء يَـعـشِـنَ فـي مَـدريـدَ ومَـا حـولَـهـا.
كَـمَـا أنَّ هُـنـالـك بَـلاغًـا يَـومـيًّا عـن قَـتـلِ امـرأةٍ بٍـأبـشَـعِ الـطُّرقِ عـلـى يَـدِ الـرِّجَـلِ الـذي تَـعـيـش مَـعـهُ يُـشـارُ إلـى أنَّ هَـذا الـتَّقـريـرَ الـسَّنـويَّ الـمُـسـمَّى بـ ' قـامـوسِ الـمـرأة ' صَـدرَ عَـن مَـعـهـدِ الـدِّراسَـاتِ الـدُّولـيَّةِ حَـولَ الـمَـرأةِ ، ومَـقـره مَـدريـدَ، وهـو مَـعـهـدٌ عـالـمـيٌّ مُـعـتـرفٌ بِـه [7] .
وفـي فَـرنـسـا فـهـنـاكَ مِـلـيـونـا امـرأةٍ يَـتـعـرضـنَ للـضَّربِ كُـلَّ سـنـةٍ و60% مِـن الـشَّكـاوى اللـيـلـيـةِ الـتـي تـتـلـقـاهـا شُـرطَـةُ الـنَّجـدةِ فـي بـاريـسَ اسـتـغـاثـاتٌ مِـن نِـسـاءٍ يُـسـيءُ أزواجَـهـنَ مُـعـامـلـتَـهـنَ مِـمَّا دَفـعَ مـيـشـيـل أنـدريـه أمـيـنـةُ سِـرِّ الـدَّولـةِ لـحـقـوقِ الإنـسـانِ إلـى الـقـولِ : الـحـيـوانـاتُ تُـعَـامَـلُ أحـيـانـاً أفـضـلَ مِـن الـنِّسـاء , فـلـو أنَّ رجُـلاً ضَـرَبَ كَـلـبـاً فـي الـشَّارعِ سـيـتـقَـدَّمُ شَـخـصٌ مـا يَـشـكـو إلـى جـمـعـيـةِ الـرَّفِـقِ بـالـحـيـوانِ، لـكـن لـو ضـرَبَ رَجُـلٌ زوجـتَـهُ فَـلـن يَـتـحـركَ أحـدٌ فـي فـرنـسـا[8] .
وفـي الـصـيـنِ أظـهـرت الـدِّراسـةُ أنَّ أكـثـرَ مِـن رُبـعِ مِـلـيـونَ شَـخـصٍ يَـمـوتـونَ كُـلَّ سـنـةٍ مُـنـتـحـريـنَ .. والـصَّدمـةُ الأكـبـر هـي أنَّ الانـتـحـارَ هـو الـسَّبـبُ فـي ثُـلـثِ حـالاتِ الـوفـاةِ بـيـنَ الـنِّسـاءِ الـصَـغـيـراتِ... وتَـقـولُ الـدِّراسـةُ أكـثـر مِـن مِـلـيـونـي مُـحـاولـةِ انـتـحـارٍ سَـنـويـاً، يِـنـجـحُ مِـنـهـا حـوالـي رُبـع مِـلـيـون... [9].